بسم الله الرحمن الرحيم
الٓر ۚ تِلْكَ ءَايٰتُ الْكِتٰبِ وَقُرْءَانٍ مُّبِينٍ {١} رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوْ كَانُوا۟ مُسْلِمِينَ {٢}»»»
ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا۟ وَيَتَمَتَّعُوا۟ وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {٣} وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ {٤} مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَـْٔخِرُونَ {٥} وَقَالُوا۟ يٰٓأَيُّهَا الَّذِى نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ {٦} لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصّٰدِقِينَ {٧} مَا نُنَزِّلُ الْمَلٰٓئِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوٓا۟ إِذًا مُّنظَرِينَ {٨} إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحٰفِظُونَ {٩} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِى شِيَعِ الْأَوَّلِينَ {١۰} وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ {١١} كَذٰلِكَ نَسْلُكُهُۥ فِى قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ {١٢} لَا يُؤْمِنُونَ بِهِۦ ۖ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ {١٣} وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَآءِ فَظَلُّوا۟ فِيهِ يَعْرُجُونَ {١٤} لَقَالُوٓا۟ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصٰرُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ {١٥} وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِى السَّمَآءِ بُرُوجًا وَزَيَّنّٰهَا لِلنّٰظِرِينَ {١٦} وَحَفِظْنٰهَا مِن كُلِّ شَيْطٰنٍ رَّجِيمٍ {١٧} إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُۥ شِهَابٌ مُّبِينٌ {١٨} وَالْأَرْضَ مَددْنٰهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوٰسِىَ وَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَىْءٍ مَّوْزُونٍ {١٩} وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعٰيِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُۥ بِرٰزِقِينَ {٢۰} وَإِن مِّن شَىْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَآئِنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥٓ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ {٢١} وَأَرْسَلْنَا الرِّيٰحَ لَوٰقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَسْقَيْنٰكُمُوهُ وَمَآ أَنتُمْ لَهُۥ بِخٰزِنِينَ {٢٢} وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْىِۦ وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوٰرِثُونَ {٢٣} وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَـْٔخِرِينَ {٢٤} وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ ۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٌ {٢٥} وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسٰنَ مِن صَلْصٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {٢٦} وَالْجَآنَّ خَلَقْنٰهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ {٢٧} وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلٰٓئِكَةِ إِنِّى خٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن صَلْصٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {٢٨} فَإِذَا سَوَّيْتُهُۥ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِى فَقَعُوا۟ لَهُۥ سٰجِدِينَ {٢٩} فَسَجَدَ الْمَلٰٓئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ {٣۰} إِلَّآ إِبْلِيسَ أَبَىٰٓ أَن يَكُونَ مَعَ السّٰجِدِينَ {٣١} قَالَ يٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السّٰجِدِينَ {٣٢} قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُۥ مِن صَلْصٰلٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ {٣٣} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ {٣٤} وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ {٣٥} قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِىٓ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ {٣٦} قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ {٣٧} إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ {٣٨} قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِى الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {٣٩} إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ {٤۰} قَالَ هٰذَا صِرٰطٌ عَلَىَّ مُسْتَقِيمٌ {٤١} إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰنٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ {٤٢} وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ {٤٣} لَهَا سَبْعَةُ أَبْوٰبٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ {٤٤} إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِى جَنّٰتٍ وَعُيُونٍ {٤٥} ادْخُلُوهَا بِسَلٰمٍ ءَامِنِينَ {٤٦} وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوٰنًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقٰبِلِينَ {٤٧} لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ {٤٨} نَبِّئْ عِبَادِىٓ أَنِّىٓ أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {٤٩} وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ {٥۰} وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْرٰهِيمَ {٥١} إِذْ دَخَلُوا۟ عَلَيْهِ فَقَالُوا۟ سَلٰمًا قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ {٥٢} قَالُوا۟ لَا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلٰمٍ عَلِيمٍ {٥٣} قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِى عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِىَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ {٥٤} قَالُوا۟ بَشَّرْنٰكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُن مِّنَ الْقٰنِطِينَ {٥٥} قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا الضَّآلُّونَ {٥٦} قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ {٥٧} قَالُوٓا۟ إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ {٥٨} إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ {٥٩} إِلَّا امْرَأَتَهُۥ قَدَّرْنَآ ۙ إِنَّهَا لَمِنَ الْغٰبِرِينَ {٦۰} فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {٦١} قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {٦٢} قَالُوا۟ بَلْ جِئْنٰكَ بِمَا كَانُوا۟ فِيهِ يَمْتَرُونَ {٦٣} وَأَتَيْنٰكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصٰدِقُونَ {٦٤} فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبٰرَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا۟ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {٦٥} وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هٰٓؤُلَآءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ {٦٦} وَجَآءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {٦٧} قَالَ إِنَّ هٰٓؤُلَآءِ ضَيْفِى فَلَا تَفْضَحُونِ {٦٨} وَاتَّقُوا۟ اللَّـهَ وَلَا تُخْزُونِ {٦٩} قَالُوٓا۟ أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعٰلَمِينَ {٧۰} قَالَ هٰٓؤُلَآءِ بَنَاتِىٓ إِن كُنتُمْ فٰعِلِينَ {٧١} لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِى سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ {٧٢} فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ {٧٣} فَجَعَلْنَا عٰلِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ {٧٤} إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايٰتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ {٧٥} وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ {٧٦} إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ {٧٧} وَإِن كَانَ أَصْحٰبُ الْأَيْكَةِ لَظٰلِمِينَ {٧٨} فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ {٧٩} وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحٰبُ الْحِجْرِ الْمُرْسَلِينَ {٨۰} وَءَاتَيْنٰهُمْ ءَايٰتِنَا فَكَانُوا۟ عَنْهَا مُعْرِضِينَ {٨١} وَكَانُوا۟ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ءَامِنِينَ {٨٢} فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ {٨٣} فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا۟ يَكْسِبُونَ {٨٤} وَمَا خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَءَاتِيَةٌ ۖ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ {٨٥} إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلّٰقُ الْعَلِيمُ {٨٦} وَلَقَدْ ءَاتَيْنٰكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْءَانَ الْعَظِيمَ {٨٧} لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِۦٓ أَزْوٰجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ {٨٨} وَقُلْ إِنِّىٓ أَنَا النَّذِيرُ الْمُبينُ {٨٩} كَمَآ أَنزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ {٩۰} الَّذِينَ جَعَلُوا۟ الْقُرْءَانَ عِضِينَ {٩١} فَوَرَبِّكَ لَنَسْـَٔلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ {٩٢} عَمَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ {٩٣} فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ {٩٤} إِنَّا كَفَيْنٰكَ الْمُسْتَهْزِءِينَ {٩٥} الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّـهِ إِلٰهًا ءَاخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {٩٦} وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ {٩٧} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السّٰجِدِينَ {٩٨} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {٩٩}.
النحل بسم الله الرحمن الرحيم
أَتَىٰٓ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحٰنَهُۥ وَتَعٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ {١} يُنَزِّلُ الْمَلٰٓئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦٓ أَنْ أَنذِرُوٓا۟ أَنَّهُۥ لَآ إِلٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَاتَّقُونِ {٢} خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ {٣} خَلَقَ الْإِنسٰنَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ {٤} وَالْأَنْعٰمَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنٰفِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {٥} وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ {٦} وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا۟ بٰلِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ {٧} وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ {٨} وَعَلَى اللَّـهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ ۚ وَلَوْ شَآءَ لَهَدَىٰكُمْ أَجْمَعِينَ {٩} هُوَ الَّذِىٓ أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً ۖ لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {١۰} يُنۢبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنٰبَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرٰتِ ۗ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {١١} وَسَخَّرَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرٰتٌۢ بِأَمْرِهِۦٓ ۗ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايٰتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {١٢} وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِى الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوٰنُهُۥٓ ۗ إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ {١٣} وَهُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا۟ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا۟ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {١٤} وَأَلْقَىٰ فِى الْأَرْضِ رَوٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهٰرًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {١٥} وَعَلٰمٰتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ {١٦} أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لَّا يَخْلُقُ ۗ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {١٧} وَإِن تَعُدُّوا۟ نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَآ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {١٨} وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ {١٩} وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْـًٔا وَهُمْ يُخْلَقُونَ {٢۰} أَمْوٰتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ {٢١} إِلٰهُكُمْ إِلٰهٌ وٰحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْءَاخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ {٢٢} لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ {٢٣} وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۙ قَالُوٓا۟ أَسٰطِيرُ الْأَوَّلِينَ {٢٤} لِيَحْمِلُوٓا۟ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيٰمَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ {٢٥} قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّـهُ بُنْيٰنَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَىٰهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ {٢٦} ثُمَّ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَآءِىَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشٰٓقُّونَ فِيهِمْ ۚ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا۟ الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْىَ الْيَوْمَ وَالسُّوٓءَ عَلَى الْكٰفِرِينَ {٢٧} الَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا۟ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوٓءٍۭ ۚ بَلَىٰٓ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌۢ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {٢٨} فَادْخُلُوٓا۟ أَبْوٰبَ جَهَنَّمَ خٰلِدِينَ فِيهَا ۖ فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ {٢٩} وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا۟ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا۟ خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا۟ فِى هٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْءَاخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ {٣۰} جَنّٰتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ ۖ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ ۚ كَذٰلِكَ يَجْزِى اللَّـهُ الْمُتَّقِينَ {٣١} الَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلٰمٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا۟ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {٣٢} هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ أَمْرُ رَبِّكَ ۚ كَذٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّـهُ وَلٰكِن كَانُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {٣٣} فَأَصَابَهُمْ سَيِّـَٔاتُ مَا عَمِلُوا۟ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ {٣٤} وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا۟ لَوْ شَآءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍ نَّحْنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍ ۚ كَذٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلٰغُ الْمُبِينُ {٣٥} وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِى كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا۟ اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا۟ الطّٰغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّـهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلٰلَةُ ۚ فَسِيرُوا۟ فِى الْأَرْضِ فَانظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عٰقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ {٣٦} إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَىٰهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِى مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نّٰصِرِينَ {٣٧} وَأَقْسَمُوا۟ بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمٰنِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {٣٨} لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِى يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّهُمْ كَانُوا۟ كٰذِبِينَ {٣٩} إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَىْءٍ إِذَآ أَرَدْنٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ {٤۰} وَالَّذِينَ هَاجَرُوا۟ فِى اللَّـهِ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا۟ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِى الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْءَاخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا۟ يَعْلَمُونَ {٤١} الَّذِينَ صَبَرُوا۟ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ {٤٢} وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِىٓ إِلَيْهِمْ ۚ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {٤٣} بِالْبَيِّنٰتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ {٤٤} أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا۟ السَّيِّـَٔاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّـهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ {٤٥} أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِى تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ {٤٦} أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ {٤٧} أَوَلَمْ يَرَوْا۟ إِلَىٰ مَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَىْءٍ يَتَفَيَّؤُا۟ ظِلٰلُهُۥ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَآئِلِ سُجَّدًا لِّلَّهِ وَهُمْ دٰخِرُونَ {٤٨} وَلِلَّـهِ يَسْجُدُ مَا فِى السَّمٰوٰتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلٰٓئِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ {٤٩} يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ۩ {٥۰}»»»
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Salam!