المؤمنون بسم الله الرحمن الرحيم
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {١} الَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خٰشِعُونَ {٢} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {٣} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فٰعِلُونَ {٤} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حٰفِظُونَ {٥} »»»
إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ {٦} فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَآءَ ذٰلِكَ فَأُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {٧} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمٰنٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُونَ {٨} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ {٩} أُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْوٰرِثُونَ {١۰} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خٰلِدُونَ {١١} وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسٰنَ مِن سُلٰلَةٍ مِّن طِينٍ {١٢} ثُمَّ جَعَلْنٰهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ {١٣} ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظٰمًا فَكَسَوْنَا الْعِظٰمَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنٰهُ خَلْقًا ءَاخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخٰلِقِينَ {١٤} ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُونَ {١٥} ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ تُبْعَثُونَ {١٦} وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غٰفِلِينَ {١٧} وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءًۢ بِقَدَرٍ فَأَسْكَنّٰهُ فِى الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍۭ بِهِۦ لَقٰدِرُونَ {١٨} فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِۦ جَنّٰتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنٰبٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوٰكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {١٩} وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنۢبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْءَاكِلِينَ {٢۰} وَإِنَّ لَكُمْ فِى الْأَنْعٰمِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِى بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنٰفِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ {٢١} وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ {٢٢} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦ فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا۟ اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلٰهٍ غَيْرُهُۥٓ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ {٢٣} فَقَالَ الْمَلَؤُا۟ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ مِن قَوْمِهِۦ مَا هٰذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَآءَ اللَّـهُ لَأَنزَلَ مَلٰٓئِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِىٓ ءَابَآئِنَا الْأَوَّلِينَ {٢٤} إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌۢ بِهِۦ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا۟ بِهِۦ حَتَّىٰ حِينٍ {٢٥} قَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ {٢٦} فَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَآءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخٰطِبْنِى فِى الَّذِينَ ظَلَمُوٓا۟ ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ {٢٧} فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِى نَجَّىٰنَا مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِينَ {٢٨} وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِى مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ {٢٩} إِنَّ فِى ذٰلِكَ لَءَايٰتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ {٣۰} ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنۢ بَعْدِهِمْ قَرْنًا ءَاخَرِينَ {٣١} فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا۟ اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلٰهٍ غَيْرُهُۥٓ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ {٣٢} وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَكَذَّبُوا۟ بِلِقَآءِ الْءَاخِرَةِ وَأَتْرَفْنٰهُمْ فِى الْحَيَوٰةِ الدُّنْيَا مَا هٰذَآ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ {٣٣} وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخٰسِرُونَ {٣٤} أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظٰمًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ {٣٥} هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ {٣٦} إِنْ هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ {٣٧} إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبا وَمَا نَحْنُ لَهُۥ بِمُؤْمِنِينَ {٣٨} قَالَ رَبِّ انصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ {٣٩} قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نٰدِمِينَ {٤۰} فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنٰهُمْ غُثَآءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِينَ {٤١} ثُمَّ أَنشَأْنَا مِنۢ بَعْدِهِمْ قُرُونًا ءَاخَرِينَ {٤٢} مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَـْٔخِرُونَ {٤٣} ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا ۖ كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنٰهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ {٤٤} ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هٰرُونَ بِـَٔايٰتِنَا وَسُلْطٰنٍ مُّبِينٍ {٤٥} إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِي۟هِۦ فَاسْتَكْبَرُوا۟ وَكَانُوا۟ قَوْمًا عَالِينَ {٤٦} فَقَالُوٓا۟ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عٰبِدُونَ {٤٧} فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا۟ مِنَ الْمُهْلَكِينَ {٤٨} وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتٰبَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ {٤٩} وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةً وَءَاوَيْنٰهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ {٥۰} يٰٓأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا۟ مِنَ الطَّيِّبٰتِ وَاعْمَلُوا۟ صٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {٥١} وَإِنَّ هٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ {٥٢} فَتَقَطَّعُوٓا۟ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍۭ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ {٥٣} فَذَرْهُمْ فِى غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ {٥٤} أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِۦ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ {٥٥} نُسَارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْرٰتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ {٥٦} إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ {٥٧} وَالَّذِينَ هُم بِـَٔايٰتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ {٥٨} وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ {٥٩} وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَآ ءَاتَوا۟ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رٰجِعُونَ {٦۰} أُو۟لٰٓئِكَ يُسٰرِعُونَ فِى الْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سٰبِقُونَ {٦١} وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتٰبٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ {٦٢} بَلْ قُلُوبُهُمْ فِى غَمْرَةٍ مِّنْ هٰذَا وَلَهُمْ أَعْمٰلٌ مِّن دُونِ ذٰلِكَ هُمْ لَهَا عٰمِلُونَ {٦٣} حَتَّىٰٓ إِذَآ أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْـَٔرُونَ {٦٤} لَا تَجْـَٔرُوا۟ الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ {٦٥} قَدْ كَانَتْ ءَايٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰٓ أَعْقٰبِكُمْ تَنكِصُونَ {٦٦} مُسْتَكْبِرِينَ بِهِۦ سٰمِرًا تَهْجُرُونَ {٦٧} أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا۟ الْقَوْلَ أَمْ جَآءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ ءَابَآءَهُمُ الْأَوَّلِينَ {٦٨} أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا۟ رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَ {٦٩} أَمْ يَقُولُونَ بِهِۦ جِنَّةٌۢ ۚ بَلْ جَآءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كٰرِهُونَ {٧۰} وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمٰوٰتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنٰهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ {٧١} أَمْ تَسْـَٔلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِينَ {٧٢} وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ {٧٣} وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْءَاخِرَةِ عَنِ الصِّرٰطِ لَنٰكِبُونَ {٧٤} وَلَوْ رَحِمْنٰهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا۟ فِى طُغْيٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ {٧٥} وَلَقَدْ أَخَذْنٰهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا۟ لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ {٧٦} حَتَّىٰٓ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ {٧٧} وَهُوَ الَّذِىٓ أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصٰرَ وَالْأَفْـِٔدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ {٧٨} وَهُوَ الَّذِى ذَرَأَكُمْ فِى الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {٧٩} وَهُوَ الَّذِى يُحْىِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلٰفُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ {٨۰} بَلْ قَالُوا۟ مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ {٨١} قَالُوٓا۟ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظٰمًا أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ {٨٢} لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا هٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هٰذَآ إِلَّآ أَسٰطِيرُ الْأَوَّلِينَ {٨٣} قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {٨٤} سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ {٨٥} قُلْ مَن رَّبُّ السَّمٰوٰتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ {٨٦} سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ {٨٧} قُلْ مَنۢ بِيَدِهِۦ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {٨٨} سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ {٨٩} بَلْ أَتَيْنٰهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكٰذِبُونَ {٩۰} مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنْ إِلٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلٰهٍۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحٰنَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ {٩١} عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهٰدَةِ فَتَعٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ {٩٢} قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّى مَا يُوعَدُونَ {٩٣} رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِى فِى الْقَوْمِ الظّٰلِمِينَ {٩٤} وَإِنَّا عَلَىٰٓ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقٰدِرُونَ {٩٥} ادْفَعْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ {٩٦} وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزٰتِ الشَّيٰطِينِ {٩٧} وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ {٩٨} حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ {٩٩} لَعَلِّىٓ أَعْمَلُ صٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّآ ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا ۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ {١۰۰} فَإِذَا نُفِخَ فِى الصُّورِ فَلَآ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَآءَلُونَ {١۰١} فَمَن ثَقُلَتْ مَوٰزِينُهُۥ فَأُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {١۰٢} وَمَنْ خَفَّتْ مَوٰزِينُهُۥ فَأُو۟لٰٓئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ فِى جَهَنَّمَ خٰلِدُونَ {١۰٣} تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كٰلِحُونَ {١۰٤} أَلَمْ تَكُنْ ءَايٰتِى تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ {١۰٥} قَالُوا۟ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّينَ {١۰٦} رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظٰلِمُونَ {١۰٧} قَالَ اخْسَـُٔوا۟ فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ {١۰٨} إِنَّهُۥ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِى يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرّٰحِمِينَ {١۰٩} فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰٓ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِى وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ {١١۰} إِنِّى جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوٓا۟ أَنَّهُمْ هُمُ الْفَآئِزُونَ {١١١} قٰلَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِى الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ {١١٢} قَالُوا۟ لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْـَٔلِ الْعَآدِّينَ {١١٣} قٰلَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {١١٤} أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنٰكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ {١١٥} فَتَعٰلَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ {١١٦} وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرْهٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ الْكٰفِرُونَ {١١٧} وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرّٰحِمِينَ {١١٨}.
النور بسم الله الرحمن الرحيم
سُورَةٌ أَنزَلْنٰهَا وَفَرَضْنٰهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَآ ءَايٰتٍۭ بَيِّنٰتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {١} الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا۟ كُلَّ وٰحِدٍ مِّنْهُمَا مِا۟ئَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِى دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْءَاخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَآئِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {٢} الزَّانِى لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَآ إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ {٣} وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنٰتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا۟ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمٰنِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا۟ لَهُمْ شَهٰدَةً أَبَدًا ۚ وَأُو۟لٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُونَ {٤} إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذٰلِكَ وَأَصْلَحُوا۟ فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {٥} وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوٰجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمْ فَشَهٰدَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهٰدٰتٍۭ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ الصّٰدِقِينَ {٦} وَالْخٰمِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكٰذِبِينَ {٧} وَيَدْرَؤُا۟ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهٰدٰتٍۭ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُۥ لَمِنَ الْكٰذِبِينَ {٨} وَالْخٰمِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَآ إِن كَانَ مِنَ الصّٰدِقِينَ {٩} وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ {١۰} إِنَّ الَّذِينَ جَآءُو بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِى تَوَلَّىٰ كِبْرَهُۥ مِنْهُمْ لَهُۥ عَذَابٌ عَظِيمٌ {١١} لَّوْلَآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنٰتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا۟ هٰذَآ إِفْكٌ مُّبِينٌ {١٢} لَّوْلَا جَآءُو عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ ۚ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا۟ بِالشُّهَدَآءِ فَأُو۟لٰٓئِكَ عِندَ اللَّـهِ هُمُ الْكٰذِبُونَ {١٣} وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ فِى الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِى مَآ أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {١٤} إِذْ تَلَقَّوْنَهُۥ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِۦ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُۥ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ {١٥} وَلَوْلَآ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهٰذَا سُبْحٰنَكَ هٰذَا بُهْتٰنٌ عَظِيمٌ {١٦} يَعِظُكُمُ اللَّـهُ أَن تَعُودُوا۟ لِمِثْلِهِۦٓ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {١٧} وَيُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْءَايٰتِ ۚ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {١٨} إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفٰحِشَةُ فِى الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِى الدُّنْيَا وَالْءَاخِرَةِ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {١٩} وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُۥ وَأَنَّ اللَّـهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ {٢۰} »»»
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Salam!