MEMBACA AYAT AYAT SUCI ALQURAN:
الأحقاف
بِسْمِ اْللَّهِ اْلرَّحْمَنِ اْلرَّحِيْمِ
حمٓ {١} تَنزِيلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ {٢} مَا خَلَقْنَا السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا۟ عَمَّآ أُنذِرُوا۟ مُعْرِضُونَ {٣} قُلْ أَرَءَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَرُونِى مَاذَا خَلَقُوا۟ مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِى السَّمٰوٰتِ ۖ ائْتُونِى بِكِتٰبٍ مِّن قَبْلِ هٰذَآ أَوْ أَثٰرَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صٰدِقِينَ {٤} وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُوا۟ مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُۥٓ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيٰمَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غٰفِلُونَ {٥}
وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا۟ لَهُمْ أَعْدَآءً وَكَانُوا۟ بِعِبَادَتِهِمْ كٰفِرِينَ {٦} وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ هٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ {٧} أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَىٰهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُۥ فَلَا تَمْلِكُونَ لِى مِنَ اللَّـهِ شَيْـًٔا ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ ۖ كَفَىٰ بِهِۦ شَهِيدًۢا بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ ۖ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {٨} قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ {٩} قُلْ أَرَءَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَكَفَرْتُم بِهِۦ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنۢ بَنِىٓ إِسْرٰٓءِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِۦ فَـَٔامَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظّٰلِمِينَ {١۰} وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَآ إِلَيْهِ ۚ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا۟ بِهِۦ فَسَيَقُولُونَ هٰذَآ إِفْكٌ قَدِيمٌ {١١} وَمِن قَبْلِهِۦ كِتٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ وَهٰذَا كِتٰبٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا۟ وَبُشْرَىٰ لِلْمُحْسِنِينَ {١٢} إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا۟ رَبُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقٰمُوا۟ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {١٣} أُو۟لٰٓئِكَ أَصْحٰبُ الْجَنَّةِ خٰلِدِينَ فِيهَا جَزَآءًۢ بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ {١٤} وَوَصَّيْنَا الْإِنسٰنَ بِوٰلِدَيْهِ إِحْسٰنًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُۥ وَفِصٰلُهُۥ ثَلٰثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِىٓ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِىٓ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ وَعَلَىٰ وٰلِدَىَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صٰلِحًا تَرْضَىٰهُ وَأَصْلِحْ لِى فِى ذُرِّيَّتِىٓ ۖ إِنِّى تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّى مِنَ الْمُسْلِمِينَ {١٥} أُو۟لٰٓئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا۟ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّـَٔاتِهِمْ فِىٓ أَصْحٰبِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِى كَانُوا۟ يُوعَدُونَ {١٦} وَالَّذِى قَالَ لِوٰلِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِىٓ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِى وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّـهَ وَيْلَكَ ءَامِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هٰذَآ إِلَّآ أَسٰطِيرُ الْأَوَّلِينَ {١٧} أُو۟لٰٓئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِىٓ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ خٰسِرِينَ {١٨} وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوا۟ ۖ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمٰلَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ {١٩} وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰتِكُمْ فِى حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُونَ {٢۰} وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُۥ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦٓ أَلَّا تَعْبُدُوٓا۟ إِلَّا اللَّـهَ إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ {٢١} قَالُوٓا۟ أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ ءَالِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصّٰدِقِينَ {٢٢} قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّآ أُرْسِلْتُ بِهِۦ وَلٰكِنِّىٓ أَرَىٰكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ {٢٣} فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا۟ هٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِۦ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ {٢٤} تُدَمِّرُ كُلَّ شَىْءٍۭ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا۟ لَا يُرَىٰٓ إِلَّا مَسٰكِنُهُمْ ۚ كَذٰلِكَ نَجْزِى الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ {٢٥} وَلَقَدْ مَكَّنّٰهُمْ فِيمَآ إِن مَّكَّنّٰكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصٰرًا وَأَفْـِٔدَةً فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَآ أَبْصٰرُهُمْ وَلَآ أَفْـِٔدَتُهُم مِّن شَىْءٍ إِذْ كَانُوا۟ يَجْحَدُونَ بِـَٔايٰتِ اللَّـهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ {٢٦} وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُم مِّنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْءَايٰتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {٢٧} فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا۟ مِن دُونِ اللَّـهِ قُرْبَانًا ءَالِهَةًۢ ۖ بَلْ ضَلُّوا۟ عَنْهُمْ ۚ وَذٰلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا۟ يَفْتَرُونَ {٢٨} وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْءَانَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوٓا۟ أَنصِتُوا۟ ۖ فَلَمَّا قُضِىَ وَلَّوْا۟ إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {٢٩} قَالُوا۟ يٰقَوْمَنَآ إِنَّا سَمِعْنَا كِتٰبًا أُنزِلَ مِنۢ بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِىٓ إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ {٣۰} يٰقَوْمَنَآ أَجِيبُوا۟ دَاعِىَ اللَّـهِ وَءَامِنُوا۟ بِهِۦ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {٣١} وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِىَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِى الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوْلِيَآءُ ۚ أُو۟لٰٓئِكَ فِى ضَلٰلٍ مُّبِينٍ {٣٢} أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّ اللَّـهَ الَّذِى خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْىَ بِخَلْقِهِنَّ بِقٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحْيِىَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰٓ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ {٣٣} وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ عَلَى النَّارِ أَلَيْسَ هٰذَا بِالْحَقِّ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَرَبِّنَا ۚ قَالَ فَذُوقُوا۟ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ {٣٤} فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُو۟لُوا۟ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوٓا۟ إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍۭ ۚ بَلٰغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفٰسِقُونَ {٣٥}•
سورة محمد
بسم اْللَّهِ اْلرَّحْمَنِ اْلرَّحِيْم
الَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ أَضَلَّ أَعْمٰلَهُمْ {١} وَالَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ الصّٰلِحٰتِ وَءَامَنُوا۟ بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ {٢} ذٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ اتَّبَعُوا۟ الْبٰطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ اتَّبَعُوا۟ الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ لِلنَّاسِ أَمْثٰلَهُمْ {٣} فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا۟ الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّۢا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذٰلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّـهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلٰكِن لِّيَبْلُوَا۟ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمٰلَهُمْ {٤} سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ {٥} وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ {٦} يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ إِن تَنصُرُوا۟ اللَّـهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ {٧} وَالَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَتَعْسًا لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمٰلَهُمْ {٨} ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا۟ مَآ أَنزَلَ اللَّـهُ فَأَحْبَطَ أَعْمٰلَهُمْ {٩} أَفَلَمْ يَسِيرُوا۟ فِى الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا۟ كَيْفَ كَانَ عٰقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكٰفِرِينَ أَمْثٰلُهَا {١۰} ذٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ مَوْلَى الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَأَنَّ الْكٰفِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ {١١} إِنَّ اللَّـهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ الصّٰلِحٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا۟ يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعٰمُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ {١٢} وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِىٓ أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنٰهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ {١٣} أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَاتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُم {١٤} مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِى وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَآ أَنْهٰرٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ ءَاسِنٍ وَأَنْهٰرٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُۥ وَأَنْهٰرٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشّٰرِبِينَ وَأَنْهٰرٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرٰتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خٰلِدٌ فِى النَّارِ وَسُقُوا۟ مَآءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَآءَهُمْ {١٥} وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّىٰٓ إِذَا خَرَجُوا۟ مِنْ عِندِكَ قَالُوا۟ لِلَّذِينَ أُوتُوا۟ الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءَانِفًا ۚ أُو۟لٰٓئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوٓا۟ أَهْوَآءَهُمْ {١٦} وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا۟ زَادَهُمْ هُدًى وَءَاتَىٰهُمْ تَقْوَىٰهُمْ {١٧} فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَآءَتْهُمْ ذِكْرَىٰهُمْ {١٨} فَاعْلَمْ أَنَّهُۥ لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنۢبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنٰتِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَىٰكُمْ {١٩} وَيَقُولُ الَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ ۖ فَإِذَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ ۙ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِىِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ ۖ فَأَوْلَىٰ لَهُمْ {٢۰} طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ ۚ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا۟ اللَّـهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ {٢١} فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا۟ فِى الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوٓا۟ أَرْحَامَكُمْ {٢٢} أُو۟لٰٓئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰٓ أَبْصٰرَهُمْ {٢٣} أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءَانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَآ {٢٤} إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا۟ عَلَىٰٓ أَدْبٰرِهِم مِّنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطٰنُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ {٢٥} ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا۟ لِلَّذِينَ كَرِهُوا۟ مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِى بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ {٢٦} فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبٰرَهُمْ {٢٧} ذٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا۟ مَآ أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا۟ رِضْوٰنَهُۥ فَأَحْبَطَ أَعْمٰلَهُمْ {٢٨} أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّـهُ أَضْغٰنَهُمْ {٢٩} وَلَوْ نَشَآءُ لَأَرَيْنٰكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمٰهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِى لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ أَعْمٰلَكُمْ {٣۰} وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجٰهِدِينَ مِنكُمْ وَالصّٰبِرِينَ وَنَبْلُوَا۟ أَخْبَارَكُمْ {٣١} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَشَآقُّوا۟ الرَّسُولَ مِنۢ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَىٰ لَن يَضُرُّوا۟ اللَّـهَ شَيْـًٔا وَسَيُحْبِطُ أَعْمٰلَهُمْ {٣٢} يٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَطِيعُوا۟ اللَّـهَ وَأَطِيعُوا۟ الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوٓا۟ أَعْمٰلَكُمْ {٣٣} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ مَاتُوا۟ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ {٣٤} فَلَا تَهِنُوا۟ وَتَدْعُوٓا۟ إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّـهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمٰلَكُمْ {٣٥} إِنَّمَا الْحَيَوٰةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْـَٔلْكُمْ أَمْوٰلَكُمْ {٣٦} إِن يَسْـَٔلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا۟ وَيُخْرِجْ أَضْغٰنَكُمْ {٣٧} هٰٓأَنتُمْ هٰٓؤُلَآءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ اللَّـهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِۦ ۚ وَاللَّـهُ الْغَنِىُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَآءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا۟ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓا۟ أَمْثٰلَكُم {٣٨}•
سورة الفتح
بسم اْللَّهِ اْلرَّحْمَنِ اْلرَّحِيْم
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا {١} لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُۥ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرٰطًا مُّسْتَقِيمًا {٢} وَيَنصُرَكَ اللَّـهُ نَصْرًا عَزِيزًا {٣} هُوَ الَّذِىٓ أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓا۟ إِيمٰنًا مَّعَ إِيمٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {٤} لِّيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنٰتِ جَنّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ خٰلِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّـَٔاتِهِمْ ۚ وَكَانَ ذٰلِكَ عِندَ اللَّـهِ فَوْزًا عَظِيمًا {٥} وَيُعَذِّبَ الْمُنٰفِقِينَ وَالْمُنٰفِقٰتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكٰتِ الظَّآنِّينَ بِاللَّـهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَآءَتْ مَصِيرًا {٦} وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {٧} إِنَّآ أَرْسَلْنٰكَ شٰهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا {٨} لِّتُؤْمِنُوا۟ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِۦ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {٩} إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِۦ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عٰهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {١۰} سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَآ أَمْوٰلُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا ۚ يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِى قُلُوبِهِمْ ۚ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّـهِ شَيْـًٔا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًۢا ۚ بَلْ كَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًۢا {١١} بَلْ ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَىٰٓ أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذٰلِكَ فِى قُلُوبِكُمْ وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًۢا بُورًا {١٢} وَمَن لَّمْ يُؤْمِنۢ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِۦ فَإِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكٰفِرِينَ سَعِيرًا {١٣} وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {١٤} سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَىٰ مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ ۖ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا۟ كَلٰمَ اللَّـهِ ۚ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذٰلِكُمْ قَالَ اللَّـهُ مِن قَبْلُ ۖ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا ۚ بَلْ كَانُوا۟ لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا {١٥} قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَىٰ قَوْمٍ أُو۟لِى بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقٰتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ ۖ فَإِن تُطِيعُوا۟ يُؤْتِكُمُ اللَّـهُ أَجْرًا حَسَنًا ۖ وَإِن تَتَوَلَّوْا۟ كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {١٦} لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُۥ يُدْخِلْهُ جَنّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهٰرُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا {١٧}
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Salam!