الدراسات الإندونيسية في التفسير وعلوم القرآن
منقول
من ملتقى أهل التفسير للمشارك: محمد حتى عبد الفتاح الإندونيسي
الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات,,,, وبعد!
ما زال أستكمل بحول الله تعالى موضوع الدراسات الإندونيسية في التفسير وعلوم القرأن، المحور الثالث والأخير وهي الدراسات الإندونيسية في ميدان الترجمة,,,,أقول، وإذا لم يكن هناك مانع، إن شاء الله سبحانه وتعالى، سأواصل دراستي بعد هذه الدراسة مباشرة في هذا الملتقى السامي بموصوع آخر متجددا، ودائما عن مدارس التفسير بإندونيسيا,,,,,,؟؟؟
المحور الثالث والأخير: الترجمة:
اقتصرت جهود الباحثين الإندونيسيين
في ترجمة الأعمال المفسرين العالميين، على جهود مؤسسات الطباعات ـ حسب ملاحظتي ـ
هناك على الأقل 14 مؤسسة مطبعية التي تقوم على التنشيط بترجمة بعض التفاسير
المشهورين من اللغة العربية إلى الإندونيسية، وهناك جهود فردية كذلك ولكنه ضعيف –
نسبيا – كما كان الحال في التأليف الذي ذكرنا أعلاه. ولقد أحصيت أنها قد ترجمت
تقريبا 20 تفاسيرا عالميا إلى اللغة الإندونيسية، فأخذت مطبعة بوستاكا عزام “Pustaka
Azzam” قسطا
كبيرا من هذه المساهمة، حيث ترجمت هذه المطبعة الأخيرة 6 من أعمال التفسير الكبار
وهي: تفسير القرطبي، وتفسير ابن عباس، وتفسير فتح القدير،
وتفسير الطبري، وتفسير أضواء البيان، وتفسير ابن مسعود.
ثم تأتي مطبعة غيما إنساني “Gema
Insani” بترجمة
التفسيرين هما: مختصر تفسير ابن كثير، وتفسير في ظلال القرآن، وترجمت كذلك مطبعة
سينار بارو الجنسيندو "Sinar Baru Aljensido" بتفسيرين: تفسير ابن كثير، وتفسير الجيلاني.
وتقوم المؤسسات الآخرين بترجمة كل
واحدة منها بتفسير وحد، وهي: مطبعة رباني “Penerbit
Robbani” ساهمت
بترجمة تفسير الأساس لسعيد حوى، ومطبعة مزان “Mizan”
تقوم بترجمة تفسير بنت الشاطي،
ومطبعة دار السنة بترجمة تفسير القرآن الأيسر، ومطبعة دار الحق: تفسير السعدي،
ومطبعة فتح القدير: تفسير آيات الأحكام للصابوني، ومطبعة طه فوترا Thaha Putra”: تفسير المراغي، ومطبعة دار الفلاح:
تفسير القيم لابن القيم، ومطبعة قسطي “Qisthi
Press”: تفسير
الميسر لعيض القرني، ومطبعة رحيم للوكالة “Rohim
Agency”: تفسير
الشعراوي، ومطبعة سوارا أغونج “Suara Agung Press”: تفسير حسن البنا، مطبعة لينتيرا “Lentera”: تفسير الميزان للسيد محمد حسين.
وفي ختام هذه الدراسة، يتبين أنه
على الرغم من الإسهام المتواضع من الإندونيسيين بدراسات التفسير وعلوم القرآن، إلا
أنه يعد إسهاما متميزا، لا سيما في مجال الرسائل الجامعية والترجمة والتأليف. فهو
يقوم على جهود فردية على الأغلب، استطاعت بما يتوفر لها من إمكانات محدودة، أن
تدخل مضمار هذه الدراسات وتتفوق فيها، في بعض الأحيان.
ولكن مع هذا من الواجب توفير
المستلزمات الضرورية لهذه الدراسات إذا ما أريد لها أن تتقدم وتتطور، منها على
سبيل المثال: إنشاء مركز متخصص يأخذ على عاتقه التخطيط والتحضير للدراسات القرآنية
وعلومة، ورعاية الباحثين المتخصصين وتوفير كافة السبل اللازمة لدراستهم.
كذلك يجب العمل على تشجيع الاهتمام
باللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم، وتشجيع الطلبة والباحثين على دراستها،
وإتاحة الفرص أمامهم للسفر إلى الدول العربية للدراسة في أكبر الجامعات هذه الدول،
وإتاحة تعاون واضح بين الجامعات الإندونيسية وكبار الجامعات في الدول العربية،
لتبادل المعلومات والخبرة بهذا الشأن.
لأن الجهود الفردية الذاتية
القائمة في هذا المجال لا تكفي وحدها لتطوير هذه الدراسات، بل لا بد من جهود رسمية
قائمة على أساس التعاون الوثيق بين هذه الجامعات خدمة للدراسات القرآنية. كذلك فإن
العمل على سرعة انتقال الكتب والمنشورات خصوصا في التفسير وعلوم القرآن التي تصدر
في الدول العربية ووصولها إلى أيدي الباحثين في إندونيسيا يشكل دفعا كبيرا لهذه
الدراسات، لأن من أهم المشاكل التي يعاني منها المهتمون بهذا التخصص، هي تعثر وصول
الكتب الحديثة الإصدار إليهم، مما يشكل نقصا واضحا في الاطلاع على كل ما هو جديد
في مجال اهتمامهم بهذه الدراسات.
انتهى هذه الدراسة والحمد لله رب العالمين أولا
وآخرا، وصلى الله عليه وسلم
وبارك وأنعم على عبده ورسوله نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وأصحابه أجمعين.
المقالات ذات الصلة بالموضوع:
- بطاقة الباحث
- الرسائل الجامعية للطلبة الإندونيسيين
- مدارس التفسير بإندونيسيا وأهم أعلامها
- الدراسات الإندونيسية في التفسير 1-2 (الرسائل الجامعية والتأليف)
- الدراسات الإندونيسية في التفسير 3 (الترجمة)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar
Salam!