My Buku Kuning Center : MODERASI DAKWAH ISLAM: DAKWAH ISLAM DI SELATAN THAILAND

DROP MENU

Rabu, September 05, 2018

MODERASI DAKWAH ISLAM: DAKWAH ISLAM DI SELATAN THAILAND


الدعوة الإسلامية في جنوب تايلاند بالاستعانة بالكتب الإسلامية التراثية الملايوية: واقعها ومستقبلها*[1]
 الدكتور عبدالرحيم  وايايو[2]

المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبعد

فإن الدعوة إلى الله تعالى يقصد بها كل ما فيه ترغيب في الدعوة إلى دين الله والتمسك به ، ويجمل ذلك ويوضحه قول الله تبارك وتعالى ( ادع إلى سبيل ربك .. ( فسبيل الله هو الإسلام وهو الصراط المستقيم هو الذي يجب الدعوة إليه لا إلى مذهب فلان ولا إلى رأي فلان ، ولكن إلى دين الله الذي بعث به محمد عليه الصلاة والسلام وعلى رأس ذلك الدعوة إلى العقيدة الصحيحة و توحيد الله بالعبادة والإخلاص له



يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ...}[النحل:125]، ويقول عز من قائل {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ...}[الأحقاف:31]، الدعوة إلى الله تعالى ركن أصيل من بنيان هذا الدين وقد مرت بمراحل تاريخية متعددة وبأحوال وأهوال أيضا عبر تاريخها المديد اكتنفها الكثير من التلون والعقبات بل والأخطاء من بعض القائمين عليها وخطأ الداعي يعم لأنه يخاطب الجماهير والأصل أنه ينشغل بإصلاح الشأن العام فإذا أفسده أو ساهم في إفساده فتلك طامة كبرى

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم)، أي إن هداية شخص واحد رجلا أو امرأةخير لك من نعم عظيمة وكثيرة، لأنك أنت كنت سببا في هدايته إلى الحق، وإنقاذه من النار، فقد زار الرسول صلى الله عليه وسلم يهوديا ودعاه للإسلام ثم نطق ذلك الرجل بالشهادتين (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله)، وخرج من عنده الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار.

        والدعوة إلى الله عز وجل من أفضل وأجل الأعمال والقربات، فهي دعوة الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.. وقال عز من قائل (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين)، أي لا أحد أحسن ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين.. اللهم اجعلنا ممن يدعون الناس إليك بالحكمة والموعظة الحسنة.. اللهم آمين.
        
وفي هذا المقام يجب ألا ننسى دعم جهود المسؤولين في تايلاند وخاصة منهم العلماء الفطانيين قديما وحديثا نحو الدعوة إلى الله عز وجل، والمساعدة في ذلك ماديا ومعنويا جهود تُذكر وتشكر لهم ولكل العلماء والدعاة وطلبة العلم والداعمين، بارك الله في جهودهم كلها وجعلها في ميزان حسناتهم، حسناتهم بحيث ساهم العلماء الفطانيون بالاستعانة بالكتب الإسلامية التراثية الملايوية بالتأليف والتعليم لفائدة الشعب الفطاني

الدعوة الإسلامية
هي عماد الإسلام وأساسه، وهي الهدف الذي بُعث من أجله الرسول الكريم، ومن أجلها ضحّى الصَّحابة بأنفسهم و أموالهم و كل ما يملكون. بدأ الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بنشر رسالته بعد ما تيَّقن أنَّه رسولٌ لهذه الأمة، وأنَّه مبعوثٌ لينشر رسالة الإسلام؛ ليخرج بها النَّاس من الظُّلمات التي هم فيها إلى النُّور والطَّريق المستقيم. سنذكر في هذا المقال مفهوم الدَّعوة الإسلاميَّة، ومراحلها، والمبدأ الذي اتَّبعه الرَّسول الكريم في دعوته.

فالدعوة الإسلامية تعني كمايلي :
1. الدعوة إلى الإسلام دين الله الحق، المنزل من عند الله تعالى، الذي أرسل به جميع أنبيائه ورسله، هداة للعالمين ورحمة لهم، وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي اصطفاه الله لهذه الدعوة والرسالة الخاتمة لجميع الدعوات والرسالات: ، كما قال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ ]سبأ: 28. [
        2. إقامة شريعة هذا الدين في الأرض، وإقامة عقائده وشرائعه ومبادئه وأخلاقه،
        3. صياغة الحياة البشرية كلها بصبغة الربانية والعبودية لله تعالى وحده لا شريك له، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162-163] وقال تعالى: ﴿ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ... [الشورى: 13]، .
        4.دعوة إلى إنقاذ البشرية من الهلاك والضياع والتيه في الظلمات، والسير في ركب الشيطان وأتباعه، ودعوة إلى تحقيق سيادة ملك الله في الأرض وفي دنيا الناس: ﴿ أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴾ [إبراهيم:5].

        5.دعوة إلى قيادة البشرية بمنهج الله تعالى الخالد الباقي إلى يوم الدين، وإفراده سبحانه بالعبادة والتشريع دون من سواه من المخلوقات: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [الصف:9].
        7.دعوة لتزكية الأنفس والقلوب بمعرفة خالقها والتقرب إليه والطمع في رحمته وجنته، ودعوة للتصدي للشيطان الرجيم ومكائده وحبائله، والوقوف أمام فساد أتباعه وأعوانه الذين يتملقون البشرية ويلهثون خلف الشهوات الكامنة، واللذات المحرمة، ولا يراعون لها أدبًا ولا حرمة ولا كرامة، ودعوة لبناء مجتمع رباني نظيف قائم على رعاية الآداب، وحفظ الحرمات، قال الله سبحانه: ﴿ وَاللهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 27]. 
        8. دعوة ربانية طاهرة، تسموا بالإنسان إلى حيث هو عند الله من التكريم والرفعة، وتسموا بأخلاقه وآدابه فيرتفع بإيمانه بالله، على دنايا النفس وحب الشهوات واللذات التي تقودها كثيرًا إلى الهلاك والخسران.
وهذه المعاني كلها جمعتها هذه الدعوة، التي هي بحق دعوة الإسلام، لأن الإسلام دين الفطرة الذي يولد عليه كل مولود: "كل مولود يولد على الفطرة"، وهذه الفطرة تعنى أن الكون والإنسان لم يخلقًا عبثًا ولا هملًا كما أخبر سبحانه وتعالى في كتابه: ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ... [المؤمنون: 115]، وكما قال في موضع آخر: ﴿ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴾ [القيامة: 36 ] بل وبالغ سبحانه في نفي العبث واللهو في الخلق والأمر عن نفسه فقال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ *مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ... [الحجر: 85]، فالكون والإنس والجن، والنجوم والأفلاك، والجبال والبحار، والسماوات والأرض جميعًا، خلقها الله تعالى لحكمة جليلة، وغاية نبيلة، كما أخبر تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].

عالمية الدعوة الإسلامية
عندما بدأ الرَّسول-صلَّى الله عليه وسلَّم- نشر الدّعوة لم يكن اختياره للذين سيدعوهم عشوائياً، بل اتَّبع في دعوته منهجاً وأسلوباً معيناً، حيث بدأ دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- بأقرب النّاس إليه، وأكثرهم حباً وتصديقاً له، وعمل على أن تكون دعوته سريةً دون علم أحد من قريش، وكان أول من بدأ الرَّسول بدعوتهم، وأول من آمنوا به هم السَّيدة خديجة بن خويلد -رضي الله عنها-، وأبو بكرٍ الصِّديق -رضي الله عنه-، وعليٌ بن أبي طالبٍ، وزيدٌ بن حارثة، ثم بناته، وبدأ كلٌ منهم بدعوة أهل بيته وأقاربه، حتى وصَل الخبر إلى قريشٍ بأمر نشر الرَّسول لدعوته، وعندها بدأ الرَّسول بإعلان دعوته والجهر بها ولذلك فإنّ لدين الإسلام خصائص جعلت منه ذا طابعٍ عالمي، وهي
·       أن الله سبحانه وتعالى قال عن نفسه بأنه رب العالمين، أي رب كل الناس
·       أن شريعة الإسلام شريعةٌ ذات طابعٍ عالمي، وتعالج مشكلات وأزمات الحياة والعصر، وتتماشى مع التغيرات في حياة الناس، وقابلةٌ لأن تطبّق في الظروف المختلفة والمجالات الحياتية المختلفة
·       لا عنصرية ولا انحياز لأحدٍ على حساب أحد، أو لذكرٍ على أنثى أو العكس، ونبذ القبلية والعصبية للأهل
·       أن غير المسلمين عاشوا في كنف عدل الإسلام ونظامه والحق الذي يطبقه.
·        صموده في وجه الفتن، وعدم اندثاره أو زواله، مما يدل على قوته وعالميته واستمراريته
·       جاء الإسلام بنظامٍ متينٍ لحفظ الإنسان وحياته وأهله وعرضه وماله، على عكس الأنظمة البشرية الأخرى التي تختلف من مكانٍ لآخر، كما ولا تحقق هذه الميزة في هذه الأنظمة، فيستباح عرض الإنسان وماله من خلالها
·       الإسلام هو دين الرفق والرحمة بكل المخلوقات.
·        العبادات التي يؤديها المسلمون، حيث يجتمعون من كل مكانٍ في الحج ويقفون في مكانٍ واحد ويؤدون شعائر موحدة، والصلاة التي يقف فيها المصلون من كل الألوان والأشكال في صفٍ واحدٍ لا فرق بين أحدٍ وآخر، بالإضافة إلى الزكاة والتي يحسّ من خلالها الغني في أقصى الأرض بأخيه الفقير في القسم الآخر منها

        إذا كانت رسائل سيدنا محمد إلى ملوك وزعماء عصره تفيد وجوب تبليغ الدعوة للناس كافة، فإن العديد من الآيات والأحاديث قد جاءت نصًا صريحًا في هذا الموضوع، ومن هذه النصوص قوله تعالى:  "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا" (سبأ: 28).
وقوله: " فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ" (الحجر: 94)
وكذلك قوله: "إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ" (التكوير: 27)
وقوله: "وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَىٰ وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِالشورى:7
وقوله: "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" الأعراف: 158
وقوله: "لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَالأنعام: 19
وكذلك قوله:" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" المائدة: 67
ومن الأحاديث الناطقة بعالمية الدعوة أيضًا ما رواه البخاري أن النبي قال: أُعطيتُ خمسًا لم يُعطَهن أحد من الأنبياء قبلي... [منها]: وكان النبي يُبعَث إلى قومه خاصة وبُعثتُ إلى الناس عامة [3]

        وقول النبي : «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار»[4]. وما جاء في كتاب الرسول إلى كسرى بن هرمز ملك فارس: «أدعوك بدعاء الله، فإنني أنا رسول الله إلى الناس كافة؛ لأنذر من كان حيًا ويحق القول على الكافرين»[5]، وكما يقول رسولنا : «بلغوا عني ولو آية»[6]. ويقول في حجة الوداع: فليبلغ الحاضر منكم الغائب [7]
فطاني في الميزان

يزيد التعداد السكاني لـ «تايلاند» على خمس وأربعين مليون نسمة، يَدين أكثرهم بالبوذية الهندية، وتتراوح نسبة المسلمين هناك ما بين 10 - 15 % من إجمالي عدد السكان. وترجع أصول معظمهم إلى منطقة «فطاني» التي عُرفَت تاريخياً بأنها كانت مملكة إسلامية مستقلة على الحدود الجنوبية لمملكة سيام التي تغير اسمها إلى تايلاند في منتصف القرن الماضي. وقد سعى المسلمون هناك إلى استعادة مملكتهم طوال العقود الماضية.
وفطاني: هي المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند، ويرجع أصل سـكانها إلى المجموعة الملايوية، ويتكلمون اللغة الملايوية ويكتبونها بأحرف عربية.
وتُحدد التقديرات السكانية عدد المسلمين في تايلاند بخمسة ملايين مسلم. وتبلغ نسبة المسلمين في فطاني أكثر من 80 % ويزيد عدد سكان «فطاني» عن 3.5 مليون نسمة. كما يعيش عدد كبير من المسلمين أيضاً في شمال تايلاند، وهم المسلمون من الأصل الصيني والبورمي. كما يعيش في وسط تايلاند المسلمون من الأصول الكمبودية والهندية والإندونيسية والعربية والإيرانية.يذكر الفاكت بوك (موقع الاستخبارات الأمريكية) أن إجمالي عدد السكان حوالي 45 مليون نسمة، ونِسَب توزُّع الأديان كالآتي: البوذية: 94.6 %، والمسلمون: 4.6 %، والصينيون: 0.7 %، والآخرون: 1.0 %.
وتتوزع الأجناس كالآتي: التاي: 75 %، والصينيون: 14 %، والآخرون: 11 %.
أما اللغات فهي: التاي، الإنجليزية، لهجات قومية.
ويوجد في تايلاند حوالي 2500 مسجد ومصلى، ويوجد في بانكوك المركز الإسلامي الوحيد في تايلاند، ويوجد العديد من الجمعيات والهيئات الخيرية والمدارس الابتدائية الإسلامية. وبعض المدارس ملحقة بالمساجد، وهناك مدارس إسلامية صيفية.
وتتدخل الحكومة في الإشراف على التعليم الديني، وترغم المدارسَ الإسلامية على قبول غير المسلمين فيها وتفرض عليهم العلوم التايلاندية.
وتمت ترجمة معاني القرآن إلى لغة التاي، وفي جنوب تايلاند تُستخدَم التراجم الماليزية للكتب الإسلامية، كما طُبعَت نسخ عربية من القرآن الكريم في تايلاند، والحاجة ماسة لترجمة الكتب الإسلامية إلى لغة التاي.

دخول الإسلام  في مملكة سيام
بدأ الدين الإسلامي انتشاره أولا في شبه جزيرة الملايو (ماليزيا )ثم جاء إلى بلاد سيام (تايلاند ) عن طريق التجار العرب الذين جاءوا للتجارة ونشر الإسلام معا وفي عهد دولة ايوتيا حوالي 1590 م جاء تاجر مسلم اسمه الشيخ أحمد واستوطن البلاد وأقام مركزا للتجارة في مدينة أيوديا (عاصمة سيام سابقا قبل بانكوك) حيث تمتع بتكريم الملك له بمنصب المسئول المالي وهو منصب يعادل رئيس الوزراء ) لأمانته وأخلاقه الإسلامية الرفيعة وكان يحظى باحترام وتقدير الملك وللأسف الشديد مات الملك قبل أن يدخل في الإسلام ولو أسلم لتبعه شعبه (لأن الناس على دين ملوكها)ويعتبر الشيخ أحمد الجد الأول للعائلات التايلندية المسلمة الموجودةفي بانكوك الآن

   أما دخول الإسلام مملكة فطاني والولايات الجنوبية فالمسلمون في جنوب تايلاند فهم مواطنون أصليين ولم يتصل نسبهم بالتجار أو الأجانب الذين هاجروا إليها ويثبت التاريخ
أنهم مواطنون محليون مقيمون في هذه البقعة قبل الميلادوأقاموا دولتهم باسم مملكة "لانكاشوكا" وفي سنة1675 م أقاموا دولتهم الجديدة باسم مملكة "سري ويشاي " واستمرت الدولة صاحبة نفوذ قوي حتى أوائل القرن العاشرحيث غرست الدولة الإسلامية جذورها داخل منطقة فطانيالتي أسسها الملك "برباتوانكو" الذي عالجه طبيب مسلم اسمه الشيخ سعيد من مرض عضال ومميت أصيب بهوكان شرط الشيخ الوحيد لمعالجته هو أن يعتنق الملك
الإسلام بعد شفائه ونكث الملك بوعده ثلاث مرات عن وعده بعد الشفاء فكان المرض يعاوده ثانية حتى شفي تماما في المرة الثالثة فأسلم هو وزوجته وأولاده وبناته وتبعه شعبه في اعتناق الإسلام وأصبحت مملكة فطاني إسلامية من ذلك الوقت وتوسعت حتى شملت الولايات الجنوبيةكلها وهي جالا و بنغارا وستول

اللغة الملايوية
اللغة الملايوية تنحدرمن أسرة اللغة ( الملايوية البولينيسية ) أوأسرة لغات ( اوسترونيسية ) تستخدم اللغة الملايوية كلغة رسمية للجمهورية الاندونيسة، و دولة ماليزيا و سلطنة بروناي، وهي لغة خمس شعب سنغافورة، وتستخدم اللغة الملاوية بشكل نشط عند الملايويين في جنوب .تايلاند ، منطقة فطاني وفي جنوب الفيلبين ومجمل القول فان الملايوية هي لغة شعوب بلغ عددهم مائتي مليون نسمة، ورتبتها السادسة من حيث الانتشار والذيوع من بين لغات العام، وهي أدبية وعلمية في اندونيسية وماليزيا، وبروناي، وتستخدم أيضا للأمور الإدارية والتعليمية من الحضانة حتى الجامعة

        اللغة الملايوية في أصل بنائها تتكون من مجموعة لغات في عدة جزر واقعة في مضيق( ملكا ) وهي منطقة حيوية تقع بين شبه جزيرة،( ملكا) وجزيرة سومطرة وهذه المجموعة تدعي بمجموعة لغات ( كوينلوم ) ، وعرف أول استخدام لهذه اللغة بشكل واسع كونها لغة الإدارة والدين لمملكة ( سريويجايا ) البوذية في القرن السادس للميلاد، مشتركة مع اللغة (السينسكريتية) ، وتعد اللغة الملاوية لغة المسلمين في جنوب :شرقي آسيا بعد ذلك الوقت

        ومن العلماء الذين يجدر ذكرهم في هذه المقام "الشيخ داود بن عبد الله الفطاني "(ت 1845م) فإن له مشاركة مباشرة في نشر التعاليم الفقهية بطريقة شرح المتون الفقهية أو بطريقة الترجمة أو التأليف ، وفي هذه الحالات تحظى اللغة الملايوية باهتمام كبير بين اللغات الأخرى ، .لأنها أداة للتعليم  فإن الشيخ داود بن عبد الله الفطاني (ت 1845م ) مثلا وهو من خارج (جاوه) ومن جنوب تايلاند على وجه التحديد وهو من فطاني ، فقد ألف أكثر من خمسة عشر كتابا في فنون مختلفة ، علم التوحيد والفقه والحديث وعلم الفلك ، والتصوف ، ومعظم هذه الكتب وصلتنا ، فكلها باللغة الملايوية

واقع الدعوة الإسلامية في جنوب تايلاند بالاستعانة بالكتب الإسلامية التراثية الملايوية
معهد فوندق  pondok  هو معهد تعليمي متفتح الذهن يوفر التعليم للشباب ليكون لديهم معرفة أخلاقية إسلامية ، دون الأخذ بعين الاعتبار أي فائدة غير التفاني لكونه خادمًا صالحًا لله. لا يملك معهد فوندق  pondok  منهجًا ملموسًا يمكن التلاعب به. عندما تم تسجيل معهد فوندق  pondok  رسميا في عام 2004 ، اعترفت الحكومة التايلاندية بأهمية التعليم ومن الضروري العثور على نهج تنموي فيما يتعلق باحتياجات مكتب المعلم و أنشأت وزارة التربية لجنة دراسة التربية الإسلامية في معهد فوندق  pondok للمقاطعات الحدودية الجنوبية من معلمي ومعلمات المدارس الإسلامية الخاصة وخبراء التربية الإسلامية لإجراء تحليل لدراسة التربية الإسلامية في معهد فوندق  pondok  للتعليم مع محتوى المناهج الدراسية للتعلم فلمعهد فوندق  pondok  كتب متعددة مكتوبة  بللغة الملايوية كمايلي
1.كتاب منية المصلي  للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
2. كتاب هداية السالكين  للشيخ عبد الصمد الفالمباني
        3.كتاب هديقة الأزهر والرياحين  للشيخ أحمد بن محمد زين بن مصطفى الفطاني
        4. كتاب بغية الطلاب لمريد معرفة الأحكام بالصواب  للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
5. كتاب فريدة الفرائد في علم العقائد  للشيخ أحمد بن محمد زين بن مصطفى الفطاني
6. كتاب مطلع البدرين ومجمع البحرين  للشيخ محمد بن إسماعيل الداودي الفطاني
7. كتاب وشاح الأفراح وإصباح الأفلاح  للشيخ محمد بن إسماعيل داودي الفطاني
8.كفاية المحتاج للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني.
9. ايضاح الباب للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
10. غاية التقريب للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
11.   نهج الراغبين للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
12. بلوغ المرام للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
13. غاية المرام للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
        14. الدر الثمين للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
        15.كشف الغمة للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني.
16. جمع الفوائد للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني.
17.. كنز المنن للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
18.. منهاج العابدين للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
19. هداية المتعلم للشيخ داود بن عبدالله بن إدريس الفطاني
20. باكورة الأماني لاشارة عوام أهل الفطاني للشيخ وان إسماعيل بن عبد القادر الفطاني
21.   تقريب الإخوان في تعليم عقائد للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
22. اساس الإعتقاد للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
23.چرمين سولوهن ڤد مڽاتاكن حكوم سمبليهن للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
24. تسهيل الضعفاء ورد بعض أقوال السفهاء ، للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
25. تعليم الأولاد في ذكر بعض أحوال العباد للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
26. تبيين كذب المفتري في ما يتعلق بالباري للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
27. تذكرة ذوي الأفكر في ما يمر بالإنسان من الأمر للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
28.وسائل علم الكلام ، للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
29 رسالة منهاج أهل السنة للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان
30 إرشاد الجاويين إلى سبيل العلماء العاملين للشيخ عبد القادر بن حاج واڠه بن عبد اللطيف بن عثمان

مستقبل الدعوة الإسلامية في جنوب تايلاند بالاستعانة بالكتب الإسلامية التراثية الملايوية
إن اللغة الملايوية ستحتل مكانة أقوى في المستقبل في المشاركة في بناء الحضارة الإسلامية في جنوب شرقي آسيا وبخاصة في ( اندونيسيا و ماليزيا و بروناي ) وستظل قوية في جنوب التايلاند( فطاني ) وأما من ناحية الواقع الملموس فإنها ستظلّ هذه اللغة لترجمة التعاليم الإسلامية والافكار الإسلامية المتجددة ، فهي همزة الوصل بين الدين الإسلامي وبين الملايين من الناس في جنوب شرقي آسيا ، فقد ترجمت بهذه اللغة أمهات الكتب الإسلامية مثل ( تفسير ابن كثير ) و ( كتاب الأم ) للشافعي و ( تفسير المنار) لرشيد رضا و ( إحياء علوم الدين ) و ( تهافت الفلاسفة ) للغزالي ، وصحيحي البخاري ومسلم و ( بداية المجتهد) لابن رشد و ( في ظلال القرآن) لسيد قطب وعدد من كتبه الأخرى ، وكتب أبي الأعلى المودودي ويوسف القرضاوي وعدد من كتبه الأخرى

الخاتمة
أهم النتائج التي توصلنا إليها من خلال دراستنا للدعوة الإسلامية في جنوب تايلاند بالاستعانة بالكتب الإسلامية التراثية الملايوية : واقعها ومستقبلها وهي:
1. للداعية قبل أن تباشر دعوتها الإسلامية على منهج صحيح سليم أن تفهم ماهية الدعوة والمقاصد المرتبطة بها، وحتى نتوصل إلى معنى الدعوة الإسلامية
2. الدعوة إلى الله -تعالى- هي مهمة ورسالة أشرف الخلق (الأنبياء والمرسلين) -عليهم الصلاة والسلام-، وهي سبب خيرية أمة الحبيب محمد  " صلى الله عليه وسلم"
3. الإسلام دين يصلح به كل زمان ومكان على مر العصور، حيث أخذ بكل الوسائل المتاحة لنشر الدعوة من اللغة العربية والملايوية وغيرها
4. الدعوة إلى الله فريضة شرعية وضرورة حتمية سواء كان الداعية عربيا آوعيره
5. الدعوة إلى الله مسؤولية الجميع
6. ساهمت الكتب الإسلامية التراثية الملايوية في نشر الدعوة الإسلامية قديما وحديثا في جنوب تايلاند

المصادر والمراجع
1.    القرآن الكريم
2.    صحيح البخاري، الإمام محمد بن إسماعيل البخاري
3.    صحيح مسلم، أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
4.    الأقليات  الإسلامية  في آسيا وأستراليا، سيد عبد المجيد أبو بكر، رابطة العالم الإسلامي.
5.    موقع المسلمون في تايلاند:  WWW.MUSLIMTHAIL.COM
6. وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (نبا)
7.الجزيرة نت.
8.إسلام أون لاين.
9.المسلمون في تايلاند وقصة المعاناة والألم، د. إسماعيل علي (عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة برينس أوف سونجيكلا بفطاني) بحث في موقع المسلمون في تايلاند.






*[1] MAKALAH Dipersiapkan untuk Disajikan pada Seminar Internasional Da’I Islam Moderat Kalimantan Selatan dengan Tema: “Dakwah Islam Moderat: Antara Konsep dan Aplikasi” Batulicin, Kalsel, 5-7 September 2018.
[2] .الآستاذ بجامعة الأميرة ناراديواس ، تايلاند
[3] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، كتاب التيمم الباب الأول جـ1 ص534، 634
[4] صحيح مسلم بشرح النووي، المجلد الأول جـ2 ص681 كتاب الإيمان
[5] البداية والنهاية جـ4 ص269
[6]  صحيح البخاري
[7] متفق عليه

Makalah Terkait:
  1. Med Hatta: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/risalah-batulicin-seminar-internasional.html#.W5snGdIzY1g
  2. H. Suti Pontong, S.Ag., MM: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/seminar-internasional-dai-islam-moderat_51.html#.W5slnNIzY1g
  3. Prof. Dr. M. Hussin Mutalib: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/moderasi-dakwah-islam-melestarikan.html#.W5smeNIzY1g
  4. Dr. Muammar Bakry, Lc., MA: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/moderasi-dakwah-islam-argumentasi.html#.W5skltIzY1g
  5. Dr. Hj. Hambali bin Hj. Jaili: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/seminar-internasional-dai-islam-moderat_83.html#.W5smKtIzY1g  
  6. Dr. M. Tata Taufik, M.Ag: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/moderasi-dakwah-islam-arah-pembaharuan.html#.W5sj69IzY1g
  7. Dr. Arifuddin M. Arif, M.Ag: https://my-bukukuning.blogspot.com/2018/09/moderasi-dakwah-islam-menyebarkan-nilai.html#.W5snh9IzY1g
  8. PROPOSAL SEMINAR: http://my-bukukuning.blogspot.com/2018/07/proposal-seminar-internasional-dai.html#.W5sqI9IzY1g
  9. UNDANGAN SEMINAR 1: http://my-bukukuning.blogspot.com/2018/07/undangan-partisipasi-seminar.html#.W5spZNIzY1g
  10. UNDANGAN SEMINAR 2: http://my-bukukuning.blogspot.com/2018/07/blog-post.html#.W5sqn9IzY1g


Tidak ada komentar:

歓迎 | Bienvenue | 환영 | Welcome | أهلا وسهلا | добро пожаловать | Bonvenon | 歡迎

{} Thanks For Visiting {}
{} شكرا للزيارة {}
{} Trims Tamu Budiman {}


MyBukuKuning Global Group


KLIK GAMBAR!
Super-Bee
Pop up my Cbox
Optimize for higher ranking FREE – DIY Meta Tags! Brought to you by ineedhits!
Website Traffic